قال البخاري (١٦٦٢): وقال الليث: حدثني عقيل بن شهاب قال: أخبرني سالم: أن الحجاج بن يوسف -عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما- سأل عبد الله رضي الله عنه: كيف تصنع في الموقف يوم عرفة؟ فقال سالم: إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفه فقال عبد الله بن عمر: صدق، إنهم يجمعون بين الظهر والعصر في الستة. فقلت لسالم: أفعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال سالم: وهل يتبعون بذلك إلا سنته؟ .
قال الحافظ في "الفتح": وصله الإسماعيلي من طريق يحيى بن بكير وأبي صالح جميعا عن الليث. اهـ
رابعًا: حديث أسامة بن زيد رواه البخاري (١٦٧٢) ومسلم ٢/ ٩٣٤ كلاهما من طريق مالك عن موسى بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سمعه يقول: دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفه، فنزل الشَّعب فبال، ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء. فقلت له: الصلاة. فقال: الصلاة أمامك فجاء المزدلفة فتوضأ فأسبغ، ثم أقيمت الصلاة فصلّى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت الصلاة فصلّى، ولم يصل بينهما.
خامسًا: حديث أَنس رواه مسلم ١/ ٤٨٩ وابن حبان ٤/ ٣٠٩ (١٤٥٦) وأَبو عوانة ٢/ ٣٥١ والدارقطني ١/ ٣٨٩ - ٣٩٠ والبيهقي ٣/ ١٦١ كلهم من طريق شبابة بن سوار المدايني قال حدثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري عن أَنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم -