ورواه ابن خزيمة ٢/ ٢٣٦ من طريق أبي داود الحفري به.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده ظاهره الصحة.
لكن أعل الحديث النسائي فقال في "السنن" ٣/ ٢٢٤: لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث غير أبي داود وهو ثقة ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ والله أعلم. اهـ.
وقد رواه البيهقي ٢/ ٣٠٥ من طريق محمد بن سعيد بن الأصبهاني ثنا حفص بن غياث به.
فتابع الأصبهاني أبا داود الحفري.
والأصبهاني ثقة متقن وثقه النسائي وأَبو حاتم ويعقوب بن شيبة وابن عدي ولعل النسائي أعرض عنها عمدًا.
وقد جعل الحافظ ابن حجر هذا ذهول من النسائي فقال في "النكت الظراف على تحفة الأشراف" ١١/ ٤٤٣: أخرجه البيهقي من طريق محمد بن سعيد الأصبهاني ثنا حفص بن غياث عن "حميد بن قيس" وفي هذا تعقيب على النسائي في دعواه تفرد أبي داود الحفري. اهـ.
قلت: حفص بن غياث من رجال الجماعة وهو ثقه ثبت غير أنه ساء حفظه بعدما ولي القضاء.
قال أَبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح وإلا فهو كذا. اهـ.
وقال الآجري عن أبي داود: كان حفص بأَخَرَةٍ دخلَه نِسيان، وكان يحفظ ... وذكر حديثًا أنكره عليه ابنُ مَعِين وأحمد.