ونقل الحافظ ابن رجب في "شرح العلل" ١/ ٧٦٢: عن يعقوب بن شيبة وداود بن رشيد ومحمد بن عمار أنهم تكلموا في حفظه. ونقل أيضًا عن ابن معين أنه قال: إن حفصًا لم يكن يحدث إلا من حفظه ببغداد والكوفة لم يخرج كتابًا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه. اهـ.
قلت: وأَبو داود الحفري كوفي واسمه: عمر بن سعد بن عبيد أَبو داود الحفري الكوفي، وحفر موضع بالكوفة، واسم جده عبيد فأخشى أن يكون هذا الحديث من الأحاديث التي أخطأ فيها حفص بن غياث والله أعلم بالصواب.
قلت: وفي متن الحديث معارضة لما رواه البخاري (٨٢٧) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله أنه أخبره: أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ يتربع في الصلاة إذا جلس، ففعلته وأنا يومئذ حديث السنّ، فنهاني عبد الله بن عمر وقال: إنما سنّة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى، فقلت: إنك تفعل ذلك، فقال: إن رجليَّ لا تحملاني.
ورواه مالك في "الموطأ" ١/ ٨٩ عن عبد الرحمن بن القاسم به.
وقد وقع في إسناد البيهقي "حميد بن قيس".
وصرح المزي في "تحفة الأشراف" ١١/ ٤٤٣ بأنه ابن طرخان، ويقال لحميد الطويل بن طرخان وعلى هذا مشى الحافظ ابن حجر