تحتانية ساكنة فإنه تابعي كبير إلا أنه غير معروف العدالة ... ولما ذكر قول البخاري قال الحافظ: بل عارضه ما هو أقوى منه فروى ابن أبي شيبة من طريق سويد بن غفلة أنه صلى مع أبي بكر وعمر حين زالت الشمس. إسناده قوي، وفي "الموطأ" عن مالك بن أبي عامر قال: كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب تطرح يوم الجمعة إلى جدار المسجد الغربي، فإذا غشيها ظل الجدار خرج عمر. إسناده صحيح، وهو ظاهر في أن عمر كان يخرج بعد زوال الشمس. اهـ.
ولما ذكر النووي حديث عبد الله بن سيدان في "الخلاصة" ٢/ ٧٧٣ قال: رواه الدارقطني وغيره، واتفقوا على ضعفه وضعف ابن سيدان. اهـ.
والأثر ضعفه الألباني في "الإرواء" ٣/ ٦١ وصحح إسناده إلى عبد الله بن سيدان.
وروى أحمد بن منيع كما في "المطالب"(٦٩٩) قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه راح إلى الجمعة فلما زالت الشمس خرج عليهم عمر - رضي الله عنه - فجلس على المنبر، فأخذ المؤذن في أذانه فلما سكت، قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه.
قلت: هذا إسناد صحيح، وصححه الحافظ في تعليقه على "المطالب".