ورواه عبد الرزاق ٣/ ١٧٤ (٥٢٠٩) عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس به بنحوه.
وروى مسدد كما في "المطالب"(٧٠١) قال: حدثنا يحيى عن شعبة قال: حدثني حبيب بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة - رضي الله عنها - وكان قد حجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -. قالت: كان رجالنا يجمعون مع عمر - رضي الله عنه - ثم يرجعون وأرديتهم على رؤوسهم يتبعون في الحيطان يقيلون بعدها.
قلت: إسناده أيضًا صحيح، وصححه الحافظ في تعليقه على "المطالب".
سادسًا: أثر معاذ رواه الشافعي في "الأم" ١/ ١٩٤ وعبد الرزاق ٣/ ١٧٦ وابن أبي شيبة ٢/ ١٨ عن عمرو بن دينار عن يوسف بن ماهك قال: قدم معاذ بن جبل على أهل مكة وهم يصلون الجمعة والفيء في الحجر. فقال: لا تصلوا حتى تفيء الكعبة من وجهها.
قلت: رجاله ثقات، وفي إسناده انقطاع لهذا قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١٢٠٣: هذا مرسل، يوسف بن ماهك لم يدرك معاذ. اهـ.
سابعًا: أثر علي رواه ابن أبي شيبة ٢/ ١٨ قال: حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال: كنا نصلي مع علي الجمعة فأحيانًا نجد فيئًا وأحيانًا لا نجده.
قلت: رجاله لا بأس بهم، وإسماعيل بن سميع الحنفي قال أحمد: ثقة وتركه زائدة لمذهبه. وقال مرة: صالح. اهـ.