قال: أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت: دخلت على عائشة والناس يصلون ... فذكرت قصه كسوف الشمس ... وفيه قالت: فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تجلت الشمس، فخطب الناس وحمد الله بما هو أهله، ثم قال:"أما بعد: ... ".
قلت: الذي يظهر أن قول البخاري: "قال محمود" ليس بتعليق بل هو متصل؛ لأن محمود هو ابن غيلان وهو أحد شيوخ البخاري لهذا قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٤٠٥: وذكره هنا عن محمود وهو ابن غيلان أحد شيوخه بصيغة "قال محمود" وكلام أبي نعيم في "المستخرج" يشعر بأنه قال: حدثنا محمود. اهـ.
خامسًا: حديث عائشة رواه البخاري (٩٢٤) قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة أن عائشة أخبرته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات ليلة من جوف الليل ودخل في المسجد، فصلّى في المسجد، فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلّوا معه فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلّوا بصلاته فلمّا كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبّح. فلما قضي الفجر أقبل على الناس فتشهّد ثم قال:"أما بعد، فإنه لم يخف عليّ مكانكم، لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها".
سادسًا: حديث عمرو بن تغلب رواه البخاري (٩٢٣) قال: حدثنا محمد بن معمر قال: حدثنا أبو عاصم عن جرير بن حازم قال: