وروى البخاري (٩٢٧) قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا ابن الغسيل قال: حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفًا ملحفة على منكبيه قد عصب رأسه بعصابة دسمة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"أيها الناس إليّ" فثابوا إليه. ثم قال:"أما بعد، فإن هذا الحي من الأنصار يَقِلُّون ويكثر الناس ... ".
ثانيًا: حديث جابر بن سمرة رواه مسلم ٢/ ٥٩١ قال: حدثنا حسن بن الربيع وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كنت أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فكانت صلاته قصدًا وخطبته قصدًا.
ثالثًا: حديث عدي بن حاتم رواه مسلم ٢/ ٥٩٤ وأبو داود (١٠٩٩) وأحمد ٤/ ٢٥٦ و ٣٧٩ كلهم من طريق سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة عن عديّ بن حاتم؛ أن رجلًا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد. ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس الخطيب أنت. قل: ومن يعص الله ورسوله" قال ابن نمير: "فقد غوى".
وهذا اللفظ ليس فيه دلالة ظاهرة على الباب. ولكن وضعه النووي في تبويبه لمسلم في هذا الباب. وذكرته اقتداءً به. والله أعلم.
رابعًا: حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رواه البخاري (٩٢٢) قال: وقال محمودٌ: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة