وعموما أصل حديث أبي بكرة عند مسلم كما سبق في الحديث السابق لكن ليس فيه ذكر التسلم من الركعتين.
قال الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٥٦: لما ذكر حديث أبي بكرة، والحديث في مسلم من رواية جابر وليس فيه التسليم من الركعتين.
* * *
٤٧٨ - وعن حُذَيفة: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى صلاةَ الخوفِ بهؤلاء ركعةً وبهؤلاء ركعةً، ولم يَقضُوا. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن حبان.
رواه أبو داود (١٢٤٦) والنسائي ٣/ ١٦٧ - ١٦٨ وأحمد ٥/ ٣٨٥ وابن خزيمة ٢/ ٢٩٣ كلهم من طريق الأشعث بن سليم بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقام فقال: أيُّكم صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا. فصلى بهؤلاء ركعة وبهؤلاء ركعة، ولم يقضوا. هذا لفظ أبي داود.
وعند النسائي بلفظ: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف بطائفة ركعة صفٍّ خلفه، وطائفةٍ أخرى بينه وبين العدو فصلَّى بالطائفة التي تليه ركعة ثم نكص هؤلاء إلى مصاف أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة.
وفي رواية له: فقام حذيفة فصف الناس خلفه صفين صفا خلفه وصفًّا موازي العدو فصلى بالذي خلفه ركعة. ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا.