فقال:"إني خشيت أن يكون عذابًا سُلّط على أمتي" ويقول إذا رأى المطر: "رحمة".
ثانيًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود (٥٠٩٧) قال: حدثنا أحمد بن محمد المروزي وسلمة -يعني ابن شبيب- قالا: ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري ثنا ثابت بن قيس الزرقي عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"الرِّيح من روح الله -قال سلمة: فروح الله تعالى- تأتي: بالرحمة وتأتي بالعذاب؟ فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها".
ورواه ابن ماجه (٣٧٢٧) قال: حدثنا أبو بكر ثنا يحيى بن سعيد عن الأوزاعي عن الزهري ثنا ثابت الزرقي عن أبي هريرة؟ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الرِّيح فإنها من روح الله؛ تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها، وتعوذوا بالله من شرها".
قلت الحديث رجاله إسنادهما كلهم ثقات.
قال النووي في "الأذكار" ص ١٦٢: إسناد حسن. اهـ.
وعزاه الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى "سنن أبي داود" والحاكم كما في "مجموع مؤلفاته" ٩/ ٢١٦ وقال: سنده حسن. اهـ.
لكن اختلف رفعه ووقفه فظاهر إسناد ابن ماجه رفعه ولفظه مختصر وعند أبي داود جعل آخره موقوفًا على سلمة بن شبيب ولم يتبين لي مرجح، والله أعلم.