قلت: رجاله ثقات كما قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ١٣٢: وإسناده قوي غير أنه أعل بالإرسال.
ومال الألباني حفظه الله في "السلسلة الصحيحة" ٣/ ٣١١: إسناده صحيح. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ١٦: وروى البخاري في "التاريخ" من طريق أسلم المنقري عن زهير بن علقمة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يحب أن يرى أثره على عبده". قال البخاري: لا أراه إلا مرسلًا، وأخرجه الطبراني من هذا الوجه إلا أنه قال: عن زهير بن أبي علقمة الضبعي. وقال: رواه علي بن قادم عن الثوري فقال في روايته: عن زهير الضبابي فالله أعلم. اهـ.
قلت: فرَّق الطبراني بين زهير بن علقمة الثقفي نزيل الكوفة ويقال: البجلي، وبين زهير بن أبي علقمة الضبعي، وقال أيضًا الطبراني: كان ينزل الكوفة، وذكر هذا الحديث في مسنده، وذكر حديثًا آخر فيه قصة امرأةٍ مات لها ابنٌ وذلك في مسند زهير البجلي، أما البخاري فقد ذكر هذا الحديث في ترجمة زهير بن علقمة البجلي ولم يترجم للآخر، وساوى بينهما الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ١٥ فقال: زهير بن علقمة ويقال: ابن أبي علقمة البجلي أو النخعي. اهـ. ثم ذكر له الحديثين، والله أعلم.