للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٨ - وعن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين تُوُفِّي سُجِّيَ بِبردِ حِبَرَة. متفق عليه.

رواه البخاري (٥٨١٤) ومسلم ٢/ ٦٥١ وأبو داود (٣١٢٠) والبيهقي ٣/ ٣٨٥ والبغوي في "شرح السنة" ٥/ ٣٠١ كلهم من طريق الزهريّ قال: أخبرني أبو سلمة أن عائشة أم المؤمنين قالت: سُجِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين مات بثوب حِبَرَةِ. هذا اللفظ لمسلم.

وعند البخاري (١٢٤١، ١٢٤٢) بلفظ: أن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته، قالت: أقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسُّنْح حتى نزل فدخل المسجد فلم يُكلِّم الناس حتى دخل على عائشة فتيمَّم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو مُسجَّى بِبُردِ حبرة فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبَّلهُ، ثم بكى. فقال: بأبي أنت وأمي لا يجمع الله عليك موتتين: أما الموتة التي كتبت عليك فقد مُتها. وقال أبو سلمة: فأخبرني ابنُ عباس رضي الله عنهما: أن أبا بكر رضي الله عنه خرج وعُمَرُ رضي الله عنه يُكلِّم الناسَ فقال: اجلسْ، فأبى؛ فقال: اجلسْ؛ فأبي؛ فتشهَّدَ أبو بكر رضي الله عنه فمال إليه الناسُ، وتركوا عمرَ؛ فقال: أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فإن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت. قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ ... } [آل عمران: ١٤٤] والله لكأن الناس لم

<<  <  ج: ص:  >  >>