عليها وابدئي برأسها حتى تبلغي رجليها، فإذا فرغت منها فألقي عليها ثوبًا نظيفًا، ثم أدخلي يدك من وراء الثوب فانزعيه عنها -هذا بيان الغسل، ثم احشي سفلتها كرسفًا ما استطعت، ثم امسحي كرسفها من طيبها ثم خذي سبنية طويلة مغسولة فاربطيها على عجزها كما يربط النطاق، ثم اعقديها بين فخذيها، وضمي فخذيها، ثم ألقي طرف السبنية من عند عجزها إلى قريب من ركبتها- فهذا بيان سفلتها. ثم طيبيها وكفنيها واضفري شعرها ثلاثة قرون: قصة وقرنين ولا تشبهيها بالرجال. وليكن كفنها خمسة أثواب إحداهن الذي تلف به فخذاها, ولا تنقضي من شعرها شيئًا يعني بنورة ولا غيرها، وما سقط من شعرها فاغسليه ثم أعيديه في شعر رأسها -أو قال: اغرزيه- وطيبي شعرها وأحسني تطييبه إن شئت، واجعلي كلَّ شيء منها وترًا ولا تنسي ذلك. فإن بدا لك أن تجمريها في نعشها فاجعليه نبذة واحدة حتى يكون وترًا. هذا بيان كفنها ورأسها وإن كانت مجدورة أو مخضوبة أو أشباه ذلك فخذي خرقة واسعة فاغسليها في الماء -وفي غير هذه الروايه "فاغمسيها في الماء"- ثم في روايتنا:"واجعلي تتبعي كل شيء منها, ولا تحركيها فإني أخشى أن ينفجر منها شيء لا يستطاع رده". هذا لفظ ابن خزيمة وحديث الصغاني انتهى عند قوله:"ليكن كفنها خمسة". اهـ.
قلت: إسناد ضعيف جدًّا؛ لأن فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف كما سبق (١).