وكذلك اختلف في إسناده على عبد الملك بن أبي بشير. ففي هذا الإسناد رواه عن حفصة بنت سيرين عن أم سليم أم أنس.
ورواه أيضًا البيهقي ٣/ ٣٨٨ من طريق عبد الملك بن بشير عن ابن سيرين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من غسل ميتا فليبدأ بعصره".
قال البيهقي: هذا مرسل وراويه ضعيف. اهـ.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(١٠٦٩): سألت أبي عن حديث رواه الوليد بن مسلم عن شيبان عن ليث عن عبد الملك بن أبي بشير عن حفصة ابنة سيرين عن أم سليم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكرته بطوله.
قال أبي: هذا حديث كأنه باطل يشبه أن يكون كلام ابن سيرين. قال أبو محمَّد: ما روى هذا الحديث عن شيبان سوى الوليد بن مسلم أبو النضر هاشم بن القاسم. ثم ذكر حديث أم عطية السابق. وقال: ليس من هذا المتن فيه إلا ذكر حديث السدر والكافور واغسليها وترًا وابدئي بميامنها. وها هنا ابدئي سفلتها. والحديث عن أم عطية. وقال ها هنا: عن أم سليم وليس لأم سليم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غسل الميت شيء. اهـ.
تنبيه: قال البيهقي ٤/ ٥ لما روى حديث أم سليم السابق: رواه أبو عيسى الترمذي عن محمود بن غيلان فزاد عند قوله: "وأحسني تطييبه ولا تغسليه بماء سخن واجمريها بعد ما تكفنيها بسبع إن شئت" اهـ.