بأبي وأمي ما أطيبك حيًّا وميتًا! حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكان يغسل بالماء والسدر وجففوه ثم صنع به ما يصنع بالميت ثم أدرج في ثلاثة أثواب ثوبين أبيضين وبرد حبرة. ثم دعا العباس رجلين. فقال: ليذهب أحدكما إلى أبي عبيدة بن الجراح وكان أبو عبيدة يضرَحُ لأهل مكة، وليذهب الآخر إلى أبي طلحة بن سهل الأنصاري. وكان أبو طلحة يَلحَدُ لأهل المدينة، قال: تم قال العباس لهما حين سرَّحَهما: اللهم خِرْ لرسولك قال: فذهبا فلم يجد صاحب أبي عبيدة أبا عبيدة ووجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به، فلحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: إسناده فيه ضعف لأن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني ضعيف.
قال الأثرم عن أحمد: له أشياء منكرة. اهـ.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف. اهـ.
وقال ابن أبي مريم عن يحيى: ليس به بأس يكتب حديثه. اهـ.
وقال البخاري قال علي: تركت حديثه وتركه أحمد أيضًا. اهـ.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي. اهـ.
وقال أبو حاتم: ضعيف، وهو أحب إلى من حسين بن قيس يكتب حديثه ولا يحتج به. اهـ.
وقال الجوزجاني: لا يشتغل بحديثه. اهـ.
وقال النسائي: متروك. اهـ. وقال في موضع آخر: ليس بثقة. اهـ.