واهم في ذلك، وكأنه ظن أن أبا بردة هو بريد بن عبد الله بن بردة أحد الثقات المشهورين المخرج لهم في "الصحيحين" وليس به. وإن كان أبو معاوية يروي عن بريد فإن بريدًا لا تعرف له رواية عن علقمة بن مرثد. والله أعلم. اهـ.
وقال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه": إسناده ضعيف لضعف أبي بردة. واسمه عمرو بن يزيد التميمي. وقول الحاكم: إلى الحديث صحيح، وأبو برده هو يزيد بن عبد الله وهم، لما ذكره المزي في "الأطراف" و"التهذيب". اهـ.
ووقع الوهم أيضًا عند البيهقي ٣/ ٣٨٧ فلما رواه قال: أبو بردة يعني -بريد بن عبد الله- لهذا تعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي مع السنن" ٣/ ٣٨٧ فقال: ذكر المزي هذا الحديث في "أطرافه" وعزاه إلى ابن ماجه، وفي آخره: أبو بردة هذا اسمه عمرو بن يزيد التميمي كوفي. وقد ذكر البيهقي فيما بعد ٤/ ٥٤ - ٥٥ في باب من قال: يسل الميت. حديثًا بهذا السند ثم قال: أبو بردة هذا هو عمرو بن يزيد التميمي. ثم ضعفه. اهـ.
تنبيه: وقع في إسناد الحاكم "معاوية" بدل "أبو معاوية".
رابعًا: حديث علي رواه ابن ماجه (١٤٦٨) قال: حدثنا عباد بن يعقوب ثنا الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن علي، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قِرَبٍ، من بئر غرْسٍ".