قال. وفيه ثابت بن حماد عن علي بن زيد بن جدعان، وضعفه الجماعة المذكورون كلهم. إلا أبا يعلى؛ بثابت بن حماد واتهمه بعضهم بالوضع وقال اللالكائي أجمعوا على ترك حديثه اهـ.
وقال النووي في "المجموع " ٢/ ٥٤٩: حديث باطل .. اهـ. وذكره في "الخلاصة" ١/ ١٨٣ في قسم الضعيف وقال باطل لا أصل اهـ.
رابعًا: أثر عمر بن الخطاب رواه مالك في "الموطأ" ١/ ٤٩ عن هشام بن عروة عن زُبَيْد بن الصلت أنه قال خرجت مع عمر بن الخطاب إلى الجرف فنظر فإذا هو قد احتلم وصلى ولم يغتسل فقال: والله ما أراني إلا احتلمت وما شعرت وصليت. وما اغتسلت قال فاغتسل، وغسل ما رأى في ثوبه، ونضح ما لم ير، وأذن أو أقام، ثم صلَّى بعد ارتفاع الضحى مُتمكنًا.
قلت إسناده قوي وزبيد بن الصلت الكندي ذكره ابن حبان في "الثقات " ٤/ ٢٧٠ وقال يقال إنه ولد في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٤٤٧ - ٤٤٨ وقال سمع عمر وروى عنه عروة بن الزبير. اهـ. وتابعه سليمان بن يسار كما عند مالك في "الموطأ" ١/ ٤٩.
ورواه أيضًا ١/ ٥٠ عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب فذكر نحوه، وفيه: فجعل عمر يغسل ما رأى من ذلك الاحتلام حتى أسفر.