ورواه أحمد بن منيع كما في "المطالب"(٨٧١) قال: حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا حسين المعلم عن ابن بريدة عن عمران بن حصين - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على أم فلان في نفاسها فقام وسطها.
قلت: إسناده فيه وهم. والصواب أنه من مسند سمرة. كما رواه الحفاظ عن حسين المعلم.
فقد رواه البخاري في "صحيحه"(٣٣٢) من طريق شعبة عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن سمرة بن جندب به.
وتابع شعبة كلٌّ من ابن المبارك والفضل بن موسى كما عند الترمذي (١٠٣٥)، ويزيد بن زريع كما عند أبي داود (٣١٩٥) وروح بن عبادة كما عند البيهقي ٤/ ٣٤، وابن المبارك كما عند عبد الرزاق (٦٣٥٣).
ورواه مسلم ٢/ ٦٦٤ والنسائي ٤/ ٧٧ من طريق عبد الوارث بن سعيد عن حسين بن ذكوان عن عبد الله بن بريدة عن سمرة به.
وتابع عبد الوارث أبو أسامة كما عند ابن ماجه (١٤٩٣).
لهذا قال الحافظ في تعليقه على "المطالب" عن إسناد أحمد بن منيع: رجاله ثقات، إلا أنه معلول، بالمحفوظ بهذا الإسناد عن ابن بريدة عن سمرة لا عن عمران. وحديث سمرة - رضي الله عنه - في الصحيح. اهـ.
وفي الباب عن أنس بن مالك وعمارة بن أبي عمار وأثر عن أبي رافع وابن مسعود وابن عمر.