أولًا: حديث أنس بن مالك رواه الترمذي (١٠٣٤) وابن ماجه (١٤٩٤) كلاهما من طريق سعيد بن عامر عن همَّام عن أبي غالب قال: صلَّيت مع أنس بن مالك على جنازة رجل، فقام حيال رأسه، ثم جاؤوا بجنازة امرأة من قريش، فقالوا يا أبا حمزة! صلِّ عليها. فقام حيال وسط السَّرير، فقال له العلاء بن زياد: هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قام على الجنازة مقامك منها، ومن الرجل مقامك منه؟ قال: نعم، فلما فرغ قال: احفظوا.
ورواه أبو داود (٣١٩٤) من طريق عبد الوارث عن نافع أبي غالب به وفي آخره قصة.
ورواه أحمد ٣/ ١١٨ قال: حدثني وكيع، حدثني همام عن غالب، هكذا قال وكيع: غالب، وإنما هو أبو غالب. انتهى كلام أحمد. ونحوه قال الترمذي ٣/ ٤١٠ وهكذا وقع عند ابن أبي شيبة ٣/ ١٩٥.
ورواه البيهقي ٤/ ٣٣ من طريق أبي داود الطيالسي ثنا همام به.
قلت: رجاله ثقات. وإسناده قوي. قال الترمذي ٣/ ٤١٠: حديث أنس هذا حديث حسن. وقد روى غير واحد عن همام مثل هذا. اهـ.
قلت: نافع أبو غالب الخياط. تكلم فيه ابن حبان فقال في "الثقات" ٥/ ٤٧١: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. اهـ.
وتعقبه ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١٣١٩ فقال: وقد تكلم بعضهم في نافع أبي غالب وهو الباهلي الخياط البصري. وقال