فإن الأئمة على توثيقه فقد وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وابن خزيمة والدارقطني.
وروى عنه شعبة والثوري وغيرهما ولهذا صحح الحديث الحاكم وابن خزيمة وحسنه البخاري.
ولما ذكر ابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ٣٠٤ قول ابن عبد البر وعبد الحق قال: والحق صحته كما قال ابن خزيمة والحاكم وكذا قال القرطبي في "شرح مسلم". أو حسنه كما قال البخاري.
ويكفينا في يحيى بن الوليد قولُ النسائي، وكذلك في مُحِلّ بن خليفة قولُ ابن معين وأبي حاتم، وقد أخرج له مع ذلك البخاري في "صحيحه "اهـ.
وفي الباب عن أم قيس بنت محصن وعائشة وأم كرز ولبابة بنت الحارث وعلي بن أبي طالب وأم سلمة وزينب بنت جحش وعبد الله بن عمرو.
أولًا: حديث أم قيس بنت محصن رواه البخاري (٢٢٣) ومسلم ١/ ١٥٨ وأبو داود (٣٧٤) والترمذي (٧١) وأحمد ٦/ ٣٥٥ وابن خزيمة (٢٨٥) وابر الجارود في "المنتقى"(٥٢٤) كلهم من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن أنها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لها لم يأكل الطعام فوضعته في حجره فبال، قال فلم يزد على أن نضح بالماء. هذا اللفظ لمسلم.