قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ٥٠: فيه انقطاع وقد اختلف فيه على عمرو بن شعيب فقيل عنه عن أبيه عن جده كالجادة، أخرجه الطبراني في "الأوسط" اهـ.
رابعًا: حديث لبابة بنت الحارث رواه أبو داود (٣٧٥) وابن ماجه (٥٢٢) وابن خزيمة ١/ ١٤٣ والحاكم ١/ ٢٧١ كلاهما من طريق أبي الأحوص عن سماك بن حرب عن قابوس بن أبي المخارق عن لبابة بنت الحارث قالت كان الحسين بن علي رضي الله عنه في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فبال عليه فقلت: البس ثوبًا وأعطني إزارك حتى أغسله قال: "إنما يغسل من بول الأنثى وينضح من بول الذكر".
قلت: سماك بن حرب سيأتي الكلام عليه في أول الصيام وباقي رجاله ثقات، وقد اختلف في إسناده فرواه الطبراني في "الكبير" ٢٥ / رقم (٤١) من طريق أبي مالك الأشجعي عن سماك بن حرب عن قابوس الشيباني عن أبيه عن أم الفضل بنحوه.
قال ابن دقيق العيد في "الإمام" ٣/ ٤٠١ ففي هذه الرواية إثبات الواسطة بين قابوس وأم الفضل، وذلك يقتضي أن رواية أبي الأحوص التي أخرجها أبو داود منقطعة، وعبد الملك أبو مالك المتقدم في الإسناد قبله ضعفه الرازيان: أبو زرعه وأبو حاتم، وقال يحيى في رواية عباس ليس بشيء اهـ.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ٣٠٧: وهذا لا يقتضي انقطاعًا في الطريق الأولى فإن فيها أبو مالك النخعي وتقدم أول