حميد الطويل عن أَنس بن مالك؛ قال: لما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بالمدينة رجلٌ يلحد وآخر يضرح؛ فقالوا: نتخير ربنا ونبعث إليهما فأيهما سبق تركناه؛ فأرُسل إليهما؛ فسبق صاحب اللحد فلحدوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: رجاله ثقات غير أن مبارك بن فضالة بن أبي أمية البصري تكلم فيه، والذي يظهر أنه لا بأس به إذا صرح بالتحديث ولم يخالف.
قال عمرو بن علي لما أثنى عليه: كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، قال: وسمعت يحيى بن سعيد: يحسن الثناء عليه. اهـ.
وقال أَبو حاتم: كان عفان يطريه. اه.
وقال أحمد: كان مبارك بن فضالة يرفع حديثًا كثيرًا. اه.
وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي عن مبارك والربيع بن صبيح
فقال: ما أقربهما كان المبارك يدلس، وقال: سئل أبي عن مبارك وأشعث فقال: ما أقربهما. اه.
وقال عبد الله بن أحمد سألت ابن معين عن مبارك فقال: ضعيف الحديث. اه.
وفي رواية الدارمي والمفضل الغلابي وابن أبي خيثمة عن ابن معين توثيقه.