ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار" ٤/ ٤٤ من طريق عبد الله بن نمير عن أبي حمزة الثمالي عن زاذان به بلفظ: "اللحد لنا، والشق لأهل الكتاب".
قلت: أَبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية وهو ضعيف.
ثالثًا: حديث عروة بن الزبير رواه مالك في "الموطأ" ١/ ٢٣١ عن هشام بن عروة عن أبيه؛ أنه كان بالمدينة رجلان: أحدهما يلحد والآخر لا يلحد، فقالوا: أيهما جاء أولًا عمل عمله فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ومن طريقه رواه البغوي في "شرح السنة" ٥/ ٣٨٨.
قلت: إسناده مرسل ورجاله ثقات، وله شواهد أخرى سيأتي بعضها.
ورواه بعضهم من طريق هشام به وجعله من مسند عائشة وهو خطأ، ولما سئل عنه أَبو حاتم في "العلل"(١٠٣٣) قال: حدثنا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه بلا عائشة وهذا الصحيح بلا عائشة. قلت لأبي: الخطأ من أبي الوليد؟ قال: لا أدري من أبي الوليد أو من حماد. اه.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ١٣٥: وكذا رجح الدارقطني المرسل. اه.
رابعًا: حديث أَنس بن مالك رواه ابن ماجة (١٥٥٧) قال: حدثنا محمود بن غيلان ثنا هاشم بن القاسم ثنا مبارك بن فضالة حدثني