تنبيه: إبراهيم بن يزيد المكي له ترجمة في "التهذيب" وفي بعض النُّسخ لم يذكر أنَّه من رجال ابن ماجه، والصواب أنَّه من رجال ابن ماجه، وأصل الحديث في مسلم بغير هذا اللفظ.
فقد رواه مسلم ١/ ٦٥١ والنسائي ٤/ ٣٣ كلاهما من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو الزُّبير أنَّه سمع جابر بن عبد الله يحدِّث، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب يومًا؛ فذكر رجلًا من أصحابه قبض في كفن غير طائل وقبر ليلًا؛ فزجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبر الرَّجل حتى يُصلِّيَ عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كفَّن أحدُكم أخاه فليحَسِّن كفنَه".
تنبيه: في هذا الحديث التصريح بأن سبب الزَّجر عن الدفن بالليل إذا دفن قبل الصلاة عليه كما قال النوويّ في "الخلاصة" ٢/ ٩٧٢ وقرر في "شرح مسلم" أن العلة هي من أجل ترك الصلاة أو رداءة الكفن.
وفي الباب عن عائشة وجابر وأبي ذر وابن عباس، وأثر في دفن فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأثر عن أبي هريرة:
أولًا: حديث عائشة رواه البخاري (١٣٨٧) قال: حدثنا معلي بن أسد حدثنا وهيب عن هشام عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: دخلت على أبي بكر -رضي الله عنه- فقال: في كم كفِّنتم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عِمامة، وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: يوم