الاثنين. قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين. قال: أرجو فيما بيني وبين الليل. فنظر إلى ثوب عليه كانت يُمرَّضُ فيه، به رَدعٌ من زعفران. فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما. قلت: إن هذا خَلَقٌ. قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلَةِ؛ فلم يتوفَّ حتى أمسى من ليلةِ الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح.
وروى ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ٣٠٤ قال: أخبرنا محمَّد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا صالح بن أبي الأخضر أخبرنا الزهري حدثني رجل من بني غنم: أنهم سمعوا صريف المساحي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدفن ليلًا.
وروى أيضًا ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ٣٠٤ قال: أخبرنا وكيع ابن الجراح عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري قال: دفن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلًا. فقالت بنو ليث: كُنا نسمع صريف المساحي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدفن بالليل.
قلت: الإسناد الأوّل فيه صالح بن أبي الأخضر اليمامي مولى هشام بن عبد الملك تكلم فيه.
قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لأحمد: صالح يحتج به؟ قال: يستدل به ويعتبر به. اه.