لهذا ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ١٠ / رقم (١٤٨٦) ولم يعزه إلى الترمذي، وأيضًا ذكره الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ٤٨ وعزاه إلى أبي داود فقط.
وسبق إلى هذا التعقيب الشيخ الألباني حفظه الله فقال في "السلسلة الصحيحة" ١ / رقم (٢٩٨) قال الحافظ في "بلوغ المرام" أخرجه الترمذي، وسنده ضعيف قال شارحه الصنعاني ١/ ٥٥ تبعًا لأصله "البدر التمام" ١/ ٢٩ / ١: وكذلك أخرجه البيهقي وفيه ابن لهيعة، واغتر بقول الحافظ جماعة فعزوه تبعا له إلى الترمذي منهم صديق حسن خان في "الروضة الندية" ١/ ١٧ ومن قبله الشوكاني ثم قال الألباني عزوه للترمذي وهم محض فإنه لم يخرجه البتة اهـ.
وفي الباب عن عائشة وأم قيس بنت محصن وخولة بنت حكيم وأثر عن عائشة.
أولًا حديث عائشة رواه البخاري (٨٢٨) ومسلم ١/ ٢٦٢ كلاهما من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا رسول الله! إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال "لا إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي".