قال عبد الحق الأشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٢/ ١٦٢: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وقد وصله خصيف عن أبي عبيدة عن أمه عن عبد الله، والذي رواه مقطوعًا أحفظ. اه.
وتعقبه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٢٠٦ فقال: كذا وقع هذا الكلام منه وهو خطأ وتغيير للواقع في "كتاب الترمذي" فإنه يفهم منه أن الموصول من رواية خصيف، والمقطوع من غير روايته وليس كذلك، وما رواه في الحالين إلا خصيف، ولكنه اختلف عليه فعبد السلام بن حرب، وهو حافظ لا يذكر عن أمه ويجعله مقطوعًا، وشريك وهو ممن ساء حفظه، يذكر عن أمه فيجعله موصولًا وكلاهما يرويه عن خصيف عن أبي عبيدة. اه.
وقال الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٣١٠: سألت محمَّد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: رواه شريك عن خصيف عن أبي عبيدة عن أبيه عن عبد الله قال: قلت له: أبو عبيدة ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه، وقال: هو كثير الغلط. اه.
وضعف حديث معاذ النووي في "المجموع " ٥/ ٤١٦.
خامسًا: حديث ابن عباس رواه البيهقي ٤/ ٩٩ قال: أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ علي بن عمر ثنا أبو سهيل بن زياد ثنا جعفر بن محمَّد الفريابي ثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية حدثني المسعودي عن الحكم عن طاووس عن ابن عباس قال: لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معاذًا إلى اليمن، أمره أن يأخذ من البقر من كل ثلاثين تبيعًا أو تبيعة جذع أو جذعة، ومن كل أربعين بقرة بقرة