وصححه أيضًا ابن حبان ورواه أحمد ٤/ ٤٢٩ قال: حدثنا محمَّد ابن جعفر ثنا شعبة عن أبي قزعة عن الحسن عن عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا جلب ولا جنب ولا شغار".
وقد اختلف في سماع الحسن من عمران بن حصين، قال: بهز ابن أسد: سمع الحسن من عمران بن حصين.
ونقل العلائي في "جامع التحصيل" ص ١٦٣: عن علي بن المديني أنه قال: لم يسمع من عمران بن حصين ونقل أيضًا ص ١٦٤ عن ابن المديني أنه قال: سمعت يحيى -يعني القطان- وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين، فقال: أما عن ثقة فلا، وذكر صالح بن أحمد أنه أنكر على من يقول عن الحسن حدثني عمران بن حصين أي أنه لم يسمع عنه. اه.
ولهذا لما نقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ص ١٧١ تصحيح الترمذي وابن حبان قال: وهو متوقف على صحة سماع الحسن من عمران، وقد اختلف في ذلك. اه.
ثالثًا: حديث عائشة رواه البيهقي ٤/ ١١٠ والطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" كلاهما من طريق عبد الملك بن محمَّد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تؤخذ صدقات أهل البادية على مياههم وبأفنيتهم".
قلت: رجاله لا بأس بهم وعبد الملك بن محمَّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري قاضي بغداد ثقة قاله الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ٤٠٨.