للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهذا قال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ٢/ ١٧٢: في إسناد هذا الحديث حجية بن عدي وليس ممن يحتج به. اه.

وتعقبه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٣٧٠ فقال: كذا قال في حجية إنه لا يحتج به، وليس كما قال: وإنما هو تبع فيه حاتم الرازي سأله عنه ابنه فقال: هو شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول شبيه بشريح بن النعمان الصائدي وهبيرة بن يريم، وهذا منه غير صحيح، ومن علمت حاله في حمل العلم وتحصيله وأخذ الناس عنه ونقلت لنا سيرته الدالة على صلاحه، ونحو ذلك، لا يقبل من قال فيه: لا يحتج به أو ما أشبه ذلك من ألفاظ التضعيف، ولا بد أن يضعفه بحجة، ويذكر جرحًا مفسرًا، وإلا لم يسمع منه ذلك.

ثم قال عن حجية: إنه رجل مشهور روى عنه سلمة بن كهيل وأبو إسحاق. اه.

قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ١٧٢: قال الشافعي: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه تسلف صدقة مال العباس قبل أن تحل، ولا أدري أثبت أم لا. قال البيهقي: وعني بذلك هذا الحديث يعضده حديث أبي البختري عن علي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنا كنا احتجنا فاستلفنا العباس صدقة عامين".

قلت: رجاله ثقات؛ إلا أن فيه انقطاعًا، وفي بعض ألفاظه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر: "إنا كنا تعجلنا صدقة مال العباس عام أول"، ورواه أبو داود الطيالسي من حديث أبي رافع. اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>