رابعًا: حديث ابن عمر رواه أحمد ٢/ ٢٤ قال: ثنا وكيع حدثنا العمري عن نافع عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث ابن رواحة إلى خيبر يخرص عليهم. ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا: هذا الحق. بهذا قامت السموات والأرض.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه عبد الله بن عمر العمري المكبر وهو سيئ الحفظ كما سبق (١). لكن تابعه عبد الله بن نافع عند الطحاوي ١/ ٣١٦.
خامسًا: أثر عمر بن الخطاب رواه الحاكم ١/ ٥٦٠ والبيهقي ٤/ ١٢٤ وابن حزم في "المحلى" ٥/ ٢٥٩ ومسدد كما في "المطالب"(٩٢٢) وابن أبي شيبة ٣/ ١٩٤ كلهم من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعثه على خرص التمر. وقال: إذا أتيت أرضًا فاخرصها ودع لهم قدر ما يأكلون.
ورواه عن يحيى بن سعيد حماد بن زيد وأبو خالد الأحمر.
قال الحاكم ١/ ٥٦٠ لما تكلم عن حديث سهل السابق: له شاهد بإسناد متفق على صحته، عمر بن الخطاب أمر به. اه. ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ ابن حجر في تعليقه على "المطالب": إسناده صحيح وهو موقوف، وقد أخرجوا بهذا الإسناد عن سهل -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا. اه.
(١) راجع باب: فضل الصلاة في أول وقتها. وباب: التكبير لسجود التلاوة.