ثانيًا: حديث عوف بن مالك الأشجعي رواه مسلم ٢/ ٧٢١ وأبو داود (١٦٤٢) كلاهما من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الخولاني قال: حدثني الحبيب الأمين. أما هو فحبيب إلي. وأما هو عندي، فأمين عوف بن مالك الأشجعي. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعة أو ثمانية أو سبعة. فقال:"ألا تبايعون رسول الله؟ " وكنا حديثَ عهد ببيعة. فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله! ثم قال: "ألا تبايعون رسول الله؟ " فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال:"ألا تبايعون رسول الله؟ " قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله! فعلام نبايعك؟ قال:"على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس وتطيعوا -وأسر كلمة خفيةً- ولا تسألوا الناس شيئًا". فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم. فما يسأل أحدًا يناوله إياه.
ثالثًا: حديث قبيصة بن مخارق الهلالي. سيأتي في الباب القادم.
رابعًا: حديث ابن عمر رواه أحمد ٢/ ٩٣ - ٩٤ قال: حدثنا أبو النضر ثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة. فمن شاء فليستبق على وجهه وأهون المسألة مسألة ذي الرحم تسأله في حاجة وخير المسألة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول".
قلت: رجاله ثقات. قال الشيخ الألباني حفظه الله في "الإرواء" ٣/ ٣١٩: رواه أحمد بسند صحيح على شرط الشيخين. اه.