رابعًا: حديث جابر بن عبد الله رواه الدارقطني ٢/ ١١٩ قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزار ثنا الحسن بن عرفة ثنا علي بن ثابت عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن جابر قال: جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقة فركبه الناس، فقال:"إنها لا تصلح لغني ولا لصحيح سوى، ولا لعامل قوي".
قلت: في إسناده الوازع بن نافع تكلم فيه، قال أحمد كما في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٩: ليس بثقة. اه. وكذا قال يحيى كما في "تاريخ الدوري"(٥٣٦٦) وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٩: قال أبي: ضعيف الحديث. وقال مرة أخرى: ذاهب الحديث. اه.
وقال الرازي: ذاهب الحديث. اه. وقال النسائي: متروك. اه. ولهذا قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١٥٢١: أما حديث جابر ففيه الوازع بن نافع وقد ضعفوه. اه.
خامسًا: حديث زياد بن الحارث الصدائي رواه أبو داود (١٦٣٠) والبيهقي ٤/ ١٧٣ والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٧ كلهم من طريق عبد الرحمن بن زياد أنه سمع زياد بن نُعيم الحضرمي أنه سمع زياد بن الحارث الصدائي قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته، فذكر حديثًا طويلًا قال: فأتاه رجل فقال: أعطني من الصدقة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله تعالى لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيك حقك".