بهما"، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وقال: "من يشتري هذين؟ " قال رجل: أنا آخذهما بدرهم قال: "من يزيد على درهم؟ " مرتين أو ثلاثًا، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين فأعطاهما الأنصاري، وقال: "اشتر بأحدهما طعمامًا فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدومًا فأتني به"، فأتاه به فشد فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عودًا بيده ثم قال له: "اذهب فاحتطب وبع، ولا أرينك خمسة عشر يومًا" فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا وببعضها طعامًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا خيرٌ لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع". هذا لفظ أبي داود وابن ماجه ونحوه عند أحمد مختصرًا.
قلت: في إسناده أبو بكر الحنفي البصري حاله مجهولة. قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٦/ ٨٠: روى عن أنس في البيع "في من يزيد" وفيه قصة. وعنه الأخضر بن عجلان. رواه الأربعة وحسنه الترمذي. قلت -أي الحافظ- وقال البخاري: لا يصح حديثه. وقال ابن القطان الفاسي: عدالته لم تثبت فحاله جهولة. اه.
وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (٣٧٢٤): لا يعرف حاله. اه. والحديث ضعفه الألباني في "الإرواء" ٣/ ٣٧٠.