ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٤ من طريق أبي بكر ابن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا. قلت: هذا إسناد قوي.
قال الألباني في "الإرواء" ٣/ ٣٨٣: هذا سند صحيح إن كان أبو بكر بن عياش قد حفظه. فإنه ساء حفظه لما كبر ... اه.
وقد وقع في إسناده اختلاف. فقد سئل الدارقطني في "العلل" ١٠/ رقم (١٩١٦) عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي"، فقال: يرويه أبو حصين، واختلف عنه؛ فرواه معلي بن منصور وأسود بن عامر عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة. وكذلك قيل: عن يحيى بن أبي بكير عن أبي بكر بن عياش. وقال أيضًا: عن يحيى بن أبي بكير عن قيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة. والمحفوظ عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين سالم بن أبي الجعد عن أبي هريرة وقال معلي بن منصور في حديثه عن أبي بكر بن عياش. وقال مرة: ابن سلام بن أبي الجعد. اه.
ثالثًا: حديث أنس بن مالك رواه أبو داود (١٦٤١) وابن ماجه (١٩٨) وأحمد ٣/ ١١٤ كلهم من طريق الأخضر بن عجلان حدثني أبو بكر الحنفي عن أنس بن مالك، أن رجلًا من الأنصار أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله، فقال:"أما في بيتك شيء؟ " قال: بلى حلس، نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب نشرب فيه من الماء. قال: "ائتني