وتعقبه ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ٢٨٠ فقال: حديث حفصة صحيح وقفه كما نص على ذلك الحذاق من الأئمة اه. ثم نقل ما رواه النسائي في "السنن الكبرى" وذلك في بيان ما ورد في هذا الحديث من اختلاف، ثم نقل عن النسائي أنه قال: الصواب عندنا أنه موقوف ولم يصح رفعه، والله أعلم؛ لأن يحيى بن أيوب ليس بذاك القوي اه.
وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" ٣/ ٣٣١ لما نقل قول النسائي السابق ومدار رفعه على ابن جريج وعبد الله بن أبي بكر؛ فأما حديث عبد الله بن أبي بكر؛ فمن رواية يحيى بن أبوب عنه
قال النسائي: ويحيى ابن أيوب ليس بالقوي، وحديث ابن جريج عن الزهري غير محفوظ وقال البيهقي. عبد الله بن أبي بكر أقام إسناده ورفعه وهو من الثقات الأثبات .. اه.
وقال الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٣٤٨: سألت محمدًا قلتُ حدثنا إسحاق ابن منصور أخبرنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا يحيى ابن أيوب عند عبد الله بن أبي بكر عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن حفصة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" فقال عن سالم عن أبيه عن حفصة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطأ، وهو حديث فيه اضطراب، والصحيح عن ابن عمر موقوف ويحيى بن أيوب صدوق. اه.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٠٠: اختلف الأئمة في رفعه ووقفه. ثم قال: قال الترمذي. الموقوف أصح.