رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك. فقال: يا رسول الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له".
وأخرجه أحمد ٦/ ٢٩١ قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن طلحة بن يحيى قال: حدثني عبد الله بن فروخ أن امرأة سألت أم سلمة فقالت إن زوجي يقبلني وهو صائم وأنا صائمة فما ترين؟ فقالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلني وهو صائم وأنا صائمة
قلت: رجاله رجال مسلم.
ولهذا قال الألباني حفظه الله كما في "الإرواء" ٤/ ٨٣. سند جيد على شرط مسلم اهـ.
تنبيه: ورد ما يعارض حديث أم سلمة من حديثها أيضًا. فقد روى الإمام أحمد ٦/ ٢٩٦ قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا موسى يعني ابن علي عن أبيه عن أبي قيس قال: أرسلني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة أسألها هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم؟ قال: فسألها؛ أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم؟ قالت: لا. قلت: إن عائشة تخبر الناس: أن رسول الله كان يقبل وهو صائم؛ قالت: لعله إياها كان لا يتمالك عنها حبًا أما إياي فلا.
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٢٤ - ١٢٥ من طريق عبد الله بن صالح قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح به.