للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: في إسناد هذا الحديث موسى بن علي اللخمي وإن وثقه جمهور الأئمة لكن قال ابن عبد البر: ما انفرد به فليس بالقوي اهـ.

وقال ابن معين في رواية: لم يكن بالقوي. اهـ.

ثم إن إسناد الحديث الأول أقوى وأصح لكثرة طرقه وضبط رواته واختيار صاحبي "الصحيح" له، وإعراضهما عن هذه الرواية قد يدل على ضعفها. كما سبق بيانه (١)

ولهذا قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٢٥ هذا حديث متصل، ولكنه ليس يجيء إلا بهذا الإسناد وليس بالقوي وهو منكر على أصل ما ذكرنا عن أم سلمة

وقد رواه عن موسى بنِ علي عبدُ الرحمن بن مهدي وعبدُ الله بن يزيد المقرئ، كما رواه عبد الله بن صالح سواء. وما انفرد به موسى بن علي فليس بحجة

والأحاديث المذكورة عن أم (٢) سلمة معارضة له وهي أحسن مجيئًا، وأظهر تواترًا، وأثبت نقلًا منه. اهـ.

ثانيًا: حديث حفصة رواه مسلم ٢/ ٧٧٨ - ٧٧٩ قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن شتير بن شكل عن حفصة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم.


(١) راجع باب ما جاء في جمع التقديم والتأخير
(٢) في الأصل "أبي" ولعل صوابه ما أثبتناه

<<  <  ج: ص:  >  >>