ولم أجد ما نقله الزيلعي عنه من قوله:«إسناده مقارب» ويظهر أنه سَقْطٌ في طبعة «التنقيح» تحقيق أيمن شعبان حيث إن الكتاب لم بطبع طبعة جيدة إلى الآن. والله أعلم.
وقال ابن عبد الهادي أيضا في الكتاب المذكو: وقد روي عن أنس بن مالك موقوفا كما تقدم بإسناد ضعيف. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في «تلخيص الحبير» ٢/ ٢٠٣: رواه أبو داود من فعل أنس ولا بأس بإسناده. اهـ.
وأما أبو معاوية في الإسناد فهو محمد بن حازم الضرير وهو ثقة من رجال الجماعة. معروف بالرواية عن عتبة بن حميد الضبي أبي معاذ.
ثانيا: حديث أبي رافع رواه ابن خزيمة ٣/ ٢٤٨ قال: حدثنا على ابن معبد حدثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، قال: حدثني أبي عن أبيه عبيد الله، عن أبي رافع قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، ونزلت معه، فدعاني بكحل إثم، فاكتحل في رمضان وهو صائم، إثمدٌ غيرُ ممسك.
قلت: إسناده ضعيف جدا، لأن فيه معمر بن محمد بن عبيد الله ابن ابي رافع منكر الحديث ووالده أيضا ضعيف جدًا.
قال ابن معين عن حال معمر بن محمد: لم يكن من أهل الحديث لا هو ولا أبوه كان يلعب بالحمام. اهـ.
وسئل - أي ابن معين - عن معمر فقال: ما كان بثقة ولا مأمون. اهـ.