حتى دخل مكة. قال ابن عباس: فصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفطر، فمن شاء صام، ومن شاء أفطر.
وروى مسلم ٢/ ٧٨٥ من طريق طاووس عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لا تَعِبْ على مَن صام ولا على من أفطر. فقد صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر وأفطر.
وروي عن ابن عباس نحوه موقوفًا.
فقد رواه البزار كما في "كشف الأستار" ١/ ٤٦٨ وابن أبي شيبة ٣/ ١٤ وأحمد بن منيع كما في "المطالب"(١٠٣٩) كلهم من طريق سعيد عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: الإفطار في السفر عزمة.
قلت: إسناده قوي.
قال الحافظ ابن حجر في تعليقه على "المطالب". موقوف صحيح اهـ.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (١٩٤٧) ومسلم ٢/ ٧٨٧ وأبو داود (٢٤٠٥) والبيهقي ٤/ ٢٤٤ كلهم من طريق حميد الطويل قال سئل أنس عن صوم رمضان في السفر؟ فقال: سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يَعِبِ الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم. هذا اللفظ لمسلم.
ورواه مسلم ٢/ ٧٨٨ من طريق حميد، وفي آخره قال. فلقيت ابن أبي مليكة، فأخبرني عن عائشة بمثله يعني بلفظ أن أصحاب