قلت لا يضر الخلاف فيهما إذا ثبت صحبتهما لأن جهالة الصحابي لا تضر ولأنه مجمع على عدالتهم.
وقد صحح الحديث الحاكم والترمذي والبغوي وابن القطان وابن الملقن والنووي وابن خزيمة وابن حبان
وقال ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٥/ ٥٩٢ صحيح. اه. قلت وحديث الباب رواه عن إسماعيل بن كثير أبو هاشم جمع منهم ابن جريج ويحيى ابن سليم الطائفي وسفيان واختلف على سفيان فرواه عنه عبد الرحمن بن مهدي وفيه ذكر المضمضة.
لهذا قال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٥٩٣ قال أبو بشر الدولابي -فيما جمع من حديث الثوري- حدثنا محمد ابن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي هاشم عن عاصم بن لقيط عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "إذا توضأت فأبلغ في المضمضة والاستنشاق ما لم تكن صائمًا" وخالفه وكيع فرواه عن سفيان به وليس فيه ذكر المضمضة وقال ابن القطان ابن مهدي أحفظ من وكيع وأجل قدرًا اهـ.
ومخالفة وكيع رواها النسائي ١/ ٦٦ لكن يرد على قول ابن القطان أنه رواه محمد بن كثير وأبو نعيم الفضل بن دكين والحسين ابن جعفر كلهم عن الثوري به فلم يذكر واحد منهم المضمضة
وأما رواية أبي داود التي أشار إليها الحافظ ابن حجر في "البلوغ" فقد رواها أبو داود (١٤٤) قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا