عنك. أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه رجل وقع بأهله في رمضان فأمره أن يعتق رقبة. فقال: كذب ما حدثته إنما قال: تصدق تصدق. اهـ.
وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وجابر وابن عمر وعبد الله بن عمرو ومرسل عن سعيد بن المسيب.
أولًا: حديث عائشة رواه البخاري (١٩٣٥) ومسلم ٢/ ٧٨٣ وأبو داود (٢٣٩٥) كلهم من طريق محمد بن جعفر بن الزبير أخبره؛ أن عباد بن عبد الله بن الزبير حدثه؛ عن عائشة أنها قالت: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: احترقت، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لم؟ " قال وطئت امرأتي في رمضان نهارًا. قال:"تصدق تصدق" قال ما عندي شيء، فأمره أن يجلس فجاءه عَرَقَانِ فيهما طعام، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق به هذا لفظ مسلم.
وفي رواية له قال:"اجلس" فجلس، فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حمارًا عليه طعام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "أين المحترق آنفًا؟ " فقام الرجل، فقال رسول الله:"تصدق بهذا" فقال: يا رسول الله أغيرنا؟ فوالله! إنا لجياع، ما لنا شيء قال:"فكلوه".
وعند البخاري فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكتل يدعى العَرَق، فقال:"أين المحترق؟ " قال أنا. قال. "تصدق بهذا". اهـ.
وعند أبي داود: فبينما هو على ذلك أقبل رجل يسوق حمارًا عليه طعام فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أين المحترق آنفًا؟ " ... اهـ.
قلت: الذي يظهر من سياق هذه القصة أنها هي قصة المجامع وقد حدث بها أبو هريرة وعائشة.