والخميس يغفر الله فيهما لكلِّ مسلم، إلا مهاجرين، يقول دعهما حتى يصطلحا".
وعند أحمد بلفظ: كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس قال: فقيل له فقال: "إن الأعمال تعرض .. " الحديث.
قلت: إسناد سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أخرج مسلم مثله والراوي عنه محمد بن رفاعة بن ثعلبة ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٥٤ ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وذكره ابن حبان في "الثقات". ولم أر من تكلم عليه سوى الأزدي فقال. منكر الحديث اهـ. ولم أر أحدًا من الأئمة أخذ بقوله هذا والله أعلم.
قال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" إسناد صحيح، غريب ومحمد بن رفاعة ذكره ابن حبان في "الثقات" تفرَّد بالرواية عنه الضحاك بن مخلد وباقي رجال إسناده على شرط الشيخين اهـ.
وقال الألباني حفظه الله كما في "الإرواء" ٤/ ١٠٤ - ١٠٥: محمد بن رفاعة، في عداد المجهولين عندي. فإنه لم يوثقه غير ابن حبان ولم يرو عنه غير أبي عاصم الضحاك بن مخلد، فمثله لا تساعد القواعد العلمية على تحسينه ... اهـ.
قلت: الحديث باللفظ السابق تفرد به محمد بن رفاعة عن سهيل ومحمد بن رفاعة لا يحتمل تفرده. خصوصًا وقد خالفه جمع من الثقات فرووه عن سهيل به وليس فيه ذكر الصوم.