وقال ابن مفلح في "الفروع" ٣/ ٢٦٥: إسناده جيد واحتج به أحمد في رواية صالح. ورواه أحمد وأبو يعلى ونقل الأثرم ذاك خطأ ورواه عبدة موقوفًا. ونقل مهنا لا يصح إنما عن ابن عباس. اهـ.
فالإمام أحمد رجح رواية الوقف وهو من الأئمة النقاد الذين عاصروا الرواية وعرفوا عللها. وممن ضعفه أيضًا المنذري كما ذكره ابن مفلح في "الفروع" ٣/ ٢٦٩.
تنبيه: أعل الحديث ابن الجوزي بعزرة فقال ابن معين: عزرة لا شيء. اهـ. ظنًا منه أنه عزرة بن قيس، والصواب أنه عزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي، وقد أخرج له مسلم وهو ثقة وثقه ابن معين وابن المديني.
وقد رد هذه العلة الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٣٨ وكذلك رد على دعوى ابن المغلس عدم سماع أبي قلابة فنقل عن الشافعي أنه قال: ثنا سفيان عن أيوب عن أبي قلابة أنه سمع ابن عباس. اهـ.
وفي الباب عن عائشة وجابر وابن عباس ومرسل عن عطاء:
أولًا: حديث عائشة رواه أبو يعلى "المقصد العلي"(٥٥٥) والدارقطني ٢/ ٢٧٠ والبيهقي في "المعرفة" ٧/ ٢٨ وابن الجوزي في "التحقيق" ٢/ ١١٥ كلهم من طريق هشيم عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يلبي عن شبرمة فقال:"وما شبرمة؟ ". قال: فذكر قرابة. فقال:"أحججت عن نفسك؟ " نفسك؟ " قال: لا. قال: "فاحجج عن نفسك ثم حج عن شبرمة".