لكن في مقدمة "العلل" لابن أبي حاتم و"الجرح والتعديل" كلام يكفي ويشفي في بيان حال الأئمة في معرفة العلل.
أما حديث جابر وابن عباس وأثر عمر التي أشار إليها الحافظ ابن حجر مع هذا الحديث سيأتي تخريجها ضمن أحاديث الباب بعد قليل.
وفي الباب عن ابن عمر وجابر وأثر عن عمر وعن ابن عباس مرفوعًا والحارث بن عمرو السهمي وعبد الله بن عمرو بن العاص وبعضها أشار إليه الحافظ في "البلوغ":
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (١٥٢٨) ومسلم ٢/ ٨٤٠ والنسائي ٥/ ١٢٥ وابن خزيمة ٤/ ١٥٨ كلهم من طريق الزهري عن سالم بن عبيد الله عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل أهل الشام من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن". قال ابن عمر: وذكر لي ولم أسمع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ويهل أهل اليمن من يلملم". هذا اللفظ لمسلم.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٣٧: رواه أصحاب نافع كلهم عن نافع عن ابن عمر، ورواه عبد الله بن دينار عن ابن عمر، ورواه ابن شهاب عن سالم عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. اتفقوا كلهم على أن ابن عمر لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويهل أهل اليمن من يلملم". اهـ.
وقال العراقي في "طرح التثريب" ٥/ ٣: قال ابن عبد البر: اتفقوا كلهم على أن ابن عمر لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله:"ويهل أهل اليمن من يلملم" ولا خلاف بين العلماء أن مرسل الصحابي صحيح