قلت: هذا مرسل. لأن القاسم بن محمَّد تابعي لم يدرك أسماء بنت عميس.
لكن وصله مسلم ٢/ ٨٦٩ وأبو داود (١٧٤٣) كلاهما من طريق عبدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٥١ لما ذكر حديث أسماء بنت عميس قال: هذا مرسل وقد وصله مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: ... وقال الدارقطني في "العلل": الصحيح قول مالك ومن وافقه، يعني مرسلًا. اهـ.
ولما ذكر النووي طريق عائشة الموصولة قال في "المجموع" ٧/ ٢١١: فالحديث متصل صحيح. وكفى به صحة رواية مسلم له في "صحيحه". ووصله ثابت في "صحيح مسلم". اهـ.
خامسًا: حديث عائشة رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" ٣/ ٢١١ قال: ثنا عيسى بن محمَّد السمسار ثنا محمَّد بن عمرويه الهروي ثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي. حدثنا خالد بن إلياس، عن صالح بن أبي حسان عن عبد الملك بن مروان عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج إلى مكة اغتسل حين يريد أن يحرم.