يدفع فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر، ومنهم من يقدم بعد ذلك، فإذا قدموا رموا الجمرة وكان ابن عمر يقول: أرخص في أولئك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه الإمام أحمد ٢/ ٣٣: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرخص لضعفة الناس من المزدلفة بليل.
قال الساعاتي في "الفتح الرباني" ١٢/ ١٦٦: لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد ورجاله رجال "الصحيحين"، ومعناه في "الصحيحين" وغيرهما. اهـ.
ثانيًا: حديث أسماء رواه البخاري (١٦٧٩)، ومسلم ٢/ ٩٤٠، وابن خزيمة ٤/ ٢٨٠ كلهم من طريق ابن جريج قال: حدثني عبد الله مولى أسماء قال: قالت لي أسماء وهي عند دار المزدلفة: هل غاب القمر؟ قلت: لا. فصَلَّتْ ساعةً ثم قالت: يا بني هل غاب القمر؟ قلت: نعم. قالت: ارحل بي. فارتحلنا حتَّى رمتِ الجمرة ثم صَلَّت في مَنزِلها فقلت لها: أي هنتاه لقد غَلَّسْنا. قالت: كلا، أي بني إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن للظُعُن.
قال محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على "صحيح مسلم" ٢/ ٩٤٠: أي جئنا بغلس، وتقدمنا الوقت المشروع. والغلس ظلام آخر الليل. اهـ.
ثالثًا: حديث أم حبيبة رواه مسلم ٢/ ٩٤٠، والبيهقي ٥/ ١٢٤ كلاهما من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سالم بن