قال في الرابعة:"والمقصرين" يقلله سفيان بيده. وقال سفيان في تيك كأنه يوسع يده.
قلت: جزم الشيخ الألباني في "الإرواء" أن ابن قارب اسمه عبد الله، وفيه نظر من وجهين:
الوجه الأول: أنه ورد التصريح باسمه بأنه وهب بن عبد الله بن قارب. فقد رواه البزار في "كشف الأستار" ٢/ ٣١ (١١٣٥) قال:
حدثنا أحمد بن عبدة بن سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن قارب أو مارب عن أبيه بنحوه.
قلت: والصواب أنه " قارب" بدل "مارب".
لهذا قال البزار: لا نعلم روى ابن قارب إلا هذا. اهـ. والشك من سفيان بن عيينة.
لهذا قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٥/ ٢٢٤: روى الحميدي في "مسنده" عن سفيان حدثنا إبراهيم بن ميسرة أخبرني وهب بن عبد الله بن قارب. أو مارب عن أبيه عن جده. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع يقول:"يرحم الله المحلقين". وأشار بيده. قال سفيان: وجدت في كتابي عن إبراهيم بن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن مارب. وحفظي قارب والناس يقولون:"قارب" كما حفظت. فأنا أقول: مارب أو قارب. وقال البخاري في "تاريخه" قال: علي عن ابن عيينة عن وهب بن عبد الله بن قارب عن أبيه عن جده. فذكره. قال سفيان: وجدت عندي مارب فقالوا لي: هو قارب. اهـ.