تبايعوا بالعِينِ، واتبعوا أذنابَ البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أنزل الله بهم بلاءً، فلم يرفعه عنهم حتى يُراجعوا دينهم" كذا في النسخة "بلاء" وأراه مصحفًا من "ذلًا" وهذا الإسناد كل رجاله ثقات فاعلم ذلك. اهـ.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ٢١ فقال: وعندي أن إسناد هذا الحديث الذي صححه ابن القطان معلول، لأنه لا يلزم من كون رجاله ثقات أن يكون صحيحًا؛ لأن الأعمش مدلس، ولم يذكر سماعه من عطاء، ويحتمل أن يكون عطاء الخراساني؛ فيكون فيه تدليس التسوية، بإسقاط نافع بين عطاء وابن عمر فيرجع الحديث إلى الإسناد الأول وهو المشهور. اهـ.
وقال أيضًا في "الدراية" ٢/ ١٥١: إسناده ضعيف. اهـ.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣١٣ - ٣١٤ من وجه آخر عن ليث عن عطاء.
قال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٢٩٥ لما ذكر الطريق الأول: وله طريق أحسن من هذا عن عطاء. رواه علي بن عبد العزيز في "منتخبه" حدثنا أبو الأحوص: محمد بن حيان. قال: أخبرني إسماعيل ابن عُلَيَّةَ عن ليث عن عبد الملك عن عطاء قال: قال ابن عمر: أتى علينا زمان وما نرى أحدًا منا أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم، حتى كانت هاهنا بآخرة، فأصبح الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة.