داود والترمذي وحسنه وصحَّحه الحاكم، واستنكره أبو حاتم الرَّازي.
وراه أبو داود (٣٥٣٥)، والترمذي (١٢٦٤)، والدارقطني ٣/ ٣٥ والحاكم ٢/ ٥٣، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/ ٢٦٩ كلهم من طريق طلق بن غنام، عن شريك وقيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
قال الترمذي ٤/ ٢٦٣: حديث حسن غريب. اهـ.
وقال الحاكم ٢/ ٥٣: حديث شريك عن أبي حصين على شرط مسلم ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: وفيما قالاه نظر. فإن شريكًا إنما أخرج له مسلم متابعة وهو سيئ الحفظ كما سبق (١).
وقد تابعه قيس وهو ابن الربيع وهو أيضًا سيئ الحفظ. فظاهر الإسناد أن الحديث حسن لغيره.
ولما أعل الألباني رحمه الله طريق شريك وطريق قيس بن الربيع، قال في "السلسلة الصحيحة" ١/ ٧٠٨: لكن الحديث حسن باقترانهما معًا، وهو صحيح لغيره لوروده من طرق أخرى. اهـ.
لكن أعل الحديث أبو حاتم. فقد قال ابن أبي حاتم في "العلل"(١١١٤): سمعت أبي يقول: طلق بن غنام هو ابن عم حفص بن
(١) راجع باب: أن الماء الكثير لا ينجسه شيء. وباب: المني يصيب الثوب.