سافرناه. فأدركنا وقد حضرت صلاة العصر. فجعلنا نمسح أرجلنا. فنادى:"ويل للأعقاب من النار".
وفي رواية لمسلم: رجعنا مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة حتى إذا كُنَّا بماء بالطريق. تعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عِجالٌ. فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ويل للأعقاب من النار. أسبغوا الوضوء".
رابعًا: حديث عائشة رواه مسلم ١/ ٢١٣ وأحمد ٦/ ٨١، ٨٤ والشافعي ١/ ٣١ والطحاوي ١/ ٣٨ والبيهقي ١/ ٦٩ وأَبو داود الطياليسى (١٥٥٢) كلهم من طريق سالم مولى شداد قال: دخلت على عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم توفي سعد بن أبي وقاص فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فتوضأ عندها. فقالت: يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء. فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ويلٌ للأعقاب من النار".
وذكر ابن أبي حاتم في "العلل"(١٤٨) - (١٧٨) ما ورد في هذا الحديث من اختلاف.
ورواه الترمذي في العلل ١/ ١١٨ - ١٢٠ من طريق ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الرحمن توضأ عند عائشة فقالت .. ، ورواه أيضًا من طريق سالم مولى دوس أنه سمع عائشة تقول لعبد الرحمن ... وقال الترمذي: وقال أَبو أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم قال الترمذي فسألت محمدًا عن هذا الحديث