وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند قوله:"فأحسن الوضوء": "ثم رفع بصره إلى السماء" فقال فذكره.
قال ابن كثير في "مسند الفاروق" ١/ ١١١: أخرجه أَبو داود والنسائي من حديث حيوة بن شريح عن زهرة بن معبد به، وقال علي بن المديني. هذا حديث حسن. اه.
ورواه أحمد ٤/ ١٥٠ - ١٥١ قال: ثنا عبد الله بن يزيد عن سعيد ابن أبي أيوب حدثني زهرة بن معبد أَبو عقيل به.
قلت: ابن عمه لم يسمه كما قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ٣/ ٢٩٥ فهو مجهول.
ولهذا قال ابن دقيق العيد في "الإمام" ٢/ ٦٦: في إسناده رجل مجهول. اه.
وقال الشيخ الألباني حفظه الله في "الإرواء" ١/ ١٣٥: هذه الزيادة منكرة لأنه تفرد بها ابن عم أبي عقيل هذا وهو مجهول. اه.
وقال الترمذي: وهذا حديث في إسناده اضطراب ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب كبير شيء. اه.
وتعقبه الحافظ ابن حجر ١/ ١١٢ وقال: لكن رواية مسلم سالمة من هذا الاعتراض والزيادة التي عنده -أي الترمذي- رواها البزار والطبراني في "الأوسط" من طريق ثوبان ولفظه: من دعا بوضوء فتوضأ فساعة فرغ من وضوئه، يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين. اه.